[center]عجباً عجبا لامر العشاق , نعم عجباً لهم وعجباً لما يقولون وما تنطق به افواهم من جمل الغرام ومن
جمال العشق والهيام وحب الاغرام , نعم عجباً لهم ماذا يقولون من جُمل وماذا يفعلون من افعال
يتسابقون ليروى العالم مالديهم من قصص الغرام وما لديهم من صدق المشاعر يودون ان يرى العالم
ما يعيشون فيه من جمال ,وغفلوا عن ما هي حقيقت حبهم , لو انهم كشفوا الستار وجردوا حياتهم من
ما يزخرفها لوجدوا انهم يعيشون في الجحيم الداخلي لوجدوا كونهم يتعذبون بأيديهم وبأفواههم , نعم ا
نك لترى العاشق ينادي بجمال حبه وصدق مشاعره , نعم انها مشاعر العذاب التي يعيش فيها , انها
مشاعر التدمير الداخلي للشخص , ماهذا الذي يقولونه من جمال حياتهم لقد رأيت حقيقتهم المجرده من
الزخارف بعد ان عايشتهم ورأيت مالم يروه انهم يعيشون في الجحيم , يتعذبون ويعانون بدون ان
يعذبهم احد سوى قلوبهم البائسه التي تبحث عن ما يملأها من كلمات الحبيب ونظراته , نعم لقد حرموا
الراحه النفسيه وحرموا راحة البال والضمير , فما رأيتهم الا اشخاص يتعذبون وينادون بأسم الحبيب
والمعشوق بأصوات ملأها البؤس والشقاء , ويحاولن بشتى الطرق والوسائل ان يَشتّموا ما يذكرهم
بالحبيب , يتقلبون في الاسره في الليال ويصرخون في الاكنه المخفيه ويتنهدون تنهيدت خروج الروح
من العلقوم وتتساقط دموعهم دموع الفراق وهم يسكنون في نفس الدار بفارق جدار , وفي حظور
المحبوب فأنهم يصابون براحه مؤقته تنتهي بذهاب الحبيب ويعودون لما كانو عليه من اهات ومعاناه ,
نعم انه ادمان بدون افيون و جحيم بلا لهيب فقط افيون الحبيب وجحيم فرقى الحبيب هذه حياتهم ذكرى
الحبيب وتفكير كيف يرونهم ويسمعون صوت همسهم وشعور لمسهم
فما هي الا حياتهم المكونه من مجموعةً من الاهات والمعاناه وانتظار ملاقات الاحباب[/center]